قال الفنان المصري عمرو واكد إن التحركات الأخيرة التي قام بها في الكونغرس الأمريكي بصحبة الفنان خالد أبو النجا وآخرين أثارت ضجة كبيرة وتسبّبت في أشرس حملة هجوم يتعرضون لها من قبل السلطة الحاكمة في مصر لأنهم "أسقطوا تماما المقولة الزائفة التي يسعى النظام لتصديرها للمجتمع الدولي بأن المعارضة له هي الإسلاميون فقط".
وأضاف في حوار خاص مع موقع "عربى 21" إنه "لأول مرة تصل رسالة واضحة للمجتمع الدولي بأن هناك معارضين كُثرا للنظام من خارج التيار الإسلامي، وهذا أكثر شيء يوجع النظام، ويُعد ضربة له في مقتل؛ فلن يكون بمقدوره بعد اليوم تضليل العالم بأنه يحارب لإنقاذ مصر من التيار الإسلامي المتشدد".
وأكد واكد في الحواره أن "الإرهاب بدأ ينتعش وينتشر في ربوع مصر مع وجود النظام الحالي، وذلك بسبب ممارساته وسياساته الأمنية القمعية التي لا يختلف عليها أحد الآن"، مشيرا إلى أن "سياسة السلطة العسكرية هي التي تُولّد الإرهاب وتصنع التطرف بيديها وعلى عينيها، والسلطة هي المستفيد من ذلك، لأن وجود الإرهاب أمر مهم جدا بالنسبة لاستمرارها".
وأوضح أن الرسالة التي أبلغها لأعضاء الكونغرس الأمريكي وبعض المسؤولين في واشنطن مفادها أن "التغيير قادم لا محالة في مصر، ونحن نرى ملامحه ونستشرف إرهاصاته، ولابد لكم أن تراعوا رغبات الشعب المصري وتحترموا خياراته، وأن أي قوى خارجية أو داخلية ستقف ضد تطلعات المصريين ستصبح عدوا لنا في المستقبل، وستكون مصالحها مُهدّدة أكثر".
وشدد على أن "النظام المصري وصل إلى أقصى درجات الاستبداد والفاشية، وستصبح مصر في ضوء التعديلات الدستورية ملكية عسكرية تتحكم فيها المؤسسة العسكرية كيفما تشاء وقتما تشاء بشكل مباشر وحسب أهوائها"، لافتا إلى أن "تلك التعديات تُعد خطرا بالغا على قدسية الجيش، لأنها ستضعه في مأزق خطير وسيُحاسب على أشياء كثيرة غير منوطة به".