بعد الهجمات على مقراتها 4 منظمات دولية تغادر محافظة الضالع

بعد الهجمات على مقراتها 4 منظمات دولية تغادر محافظة الضالع

قالت مصادر محلية بمحافظة الضالع إن أربع منظمات دولية تعمل في مجال الإغاثة بدأت إجراءات مغادرة محافظة الضالع مساء الأحد عقب 24 ساعة من هجمات استهدفت مقراتها.

وقالت المصادر إن منظمات "أكتد" و "إنقاذ" و "أوكسفام" و "تنمية المرأة" بدأت إخلاء مقراتها وتجميع موظفيها العاملين في الجانب الميداني في مناطق المحافظة إلى جانب البدء في ترتيب أوضاع الموظفين التابعين لها.

وقال ناشطون هناك إن أشخاصاً يتبعون التيار السلفي وزعوا منشورات مساء الخميس الماضي تتضمن تحذيرات من "خطر المنظمات الدولية".

وأضافو أن المنشورات تضمنت التحذير من المنظمات بداعي "تشجيعها أمور الاختلاط بين الشباب والفتيات العاملين فيها، إلى جانب دفع المرأة صوب الخروج إلى مناطق أخرى مع شباب آخرين دون وجود محرم مرافق لها".

وأشار المصدر في حديثه إلى أن المنشورات التي وزعت في مدينة الضالع من قبل خطباء متشددين ينتمون للتيار السلفي المدعوم من الإمارات تضمنت أيضا التنبيه والتحذير من خطورة المنظمات الدولية في الجانب الديني ومحاولات دفع بعض الشباب للخروج عن مسار الدين الإسلامي إلى جانب تأثيرها على العادات والتقاليد.

وقال المصدر إنه عقب 24 ساعة من توزيع المنشورات والأوراق التحذيرية هاجم مسلحون مجهولون مقر منظمة "أكتد" بقذائف الآر بي جي ثم عاود المسلحون في اليوم التالي هجومهم عبر هجمات منفصلة أستهدفت مباني ثلاثة منظمات تعمل في المجال الإغاثي وحقوق الانسان.

وقال المصدر إن الهجمات استهدفت منظمة "إنقاذ" الواقعة بالقرب من مستشفى التضامن، ومنظمة "أوكسفام" في منطقة حبيل جباري، ومنظمة "تنمية المرأة" في منطقة نشام قرب مستشفى النصر العام.

وأفادت شهود عيان أن الهجمات الأربع على مباني المنظمات الطبية في محافظة الضالع لم تسفر عن سقوط قتلى أو جرحى لكنها أحدثت بعض الأضرار في المباني الأربعة في حين زادت مخاوف السكان المحليين من إمكانية تصاعد الخطاب المتطرف في المدينة.

وقال شهود من أبناء الضالع إن أجهزة الأمن والقوى العسكرية في المحافظة لم تتحرك بشكل فاعل منذ بدء الخطاب التحريضي ضد المنظمات الإغاثية في المحافظة.

وأشار الأهالي إلى أنه كان من الممكن أن تقوم أجهزة الأمن بدور حاسم لمنع حدوث هجمات ضد المنظمات الدولية لأنها كانت تدرك حجم التحريض ضد الفرق والمنظمات الطبية الدولية لكنها ساعدت بشكل غير مباشر على تصاعد الخطاب التحريضي. 

شارك معنا هذا الخبر

التعليقات

اخبار ذات صلة