هناك جدل كبير حول أصول الشيوعية حيث أن كثيرًا من الجماعات التاريخية وعديد من الباحثين وصفت معتقداتهم في وقت لاحق بأنها شيوعية. الفيلسوف الألماني كارل ماركس على سبيل المثال يرى بأن الشيوعية الأولية هي الأصلية، فبرأيه أنه فقط عندما استطاع الإنسان إنتاج الفائض الاقتصادي تطورت الملكيات الخاصة، حيث ظهرت فكرة الطبقات الاجتماعية والتفاوت الاجتماعي لأول مرة في اليونان القديمة.
نصب تذكاري مخصص لكارل ماركس (على اليسار) وفريدريك إنجلز (على اليمين) في شينغهاي؛ الصين
كثير من المثقفين الغربيين دافعوا عن أفكار مشابهة لفكرة الشيوعية. ففي القرن الرابع قبل الميلاد، قام الفيلسوف اليوناني أفلاطون باقتراح يضع الملكية عامة لكل المجتمع لكي يبعد عن طبقات المجتمع الدنيا التناحر فيما بينها في ملكية العقار ويعدّ أيضا اكتشافًا جديرًا بالنظر أن نجد عند افلاطون في كتابه جمهورية أفلاطون أول مبادئ الشيوعية حين ذكر بعض من المبادئ التي نادى بها كارل ماركس في مثاله عن المدينة الفاضلة للفارابي التي تقوم على مشاعية الملكية. في العام 1534، قام المدعو جون من مدينة لايدين بتحويل مدينة منستير إلى مجتمع أطلق عليه اسم "القدس الجديدة" وابتدع فكرة تعدد الأزواج والزوجات إلى أن هجم الكاثوليك على تلك المدينة مما أدى إلى حدوث مذبحة في المدينة ونهاية حلم المدعو جون. في القرن التاسع عشر وإبّان الثورة الصناعية في أوروبا، سئم كثيرون من الانحطاط والاضطهاد الذين ألمّا بالناس نتيجة اللهث وراء لقمة العيش فاعتزلوا المجتمع، ونذكر هنا روبرت أوين الذي اعتزل المجتمع وكوّن مجتمعًا صغيرًا أسماه نيو هارموني في ولاية إنديانا الأمريكية وكان المجتمع الصغير الذي أنشأه يتخذ طابعًا شيوعيًا.
في تاريخ الفكر الغربي، كانت فكرة "المجتمع" مبنية على الملكية المشتركة وتلك الاعتقادات تعود لعصور قديمة جدًا، ومن الأمثلة على ذلك ثورة سبارتاكوس في روما وحركة مازداك في القرن الخامس في بلاد فارس (إيران) التي وصفت بأنها شيوعية لتحديها طبقات عظيمة من النبلاء ورجال الدين.
في وقت أو بآخر العديد من المجتمعات الشيوعية الصغيرة وجدت بشكل عام بإلهامٍ من الكتاب المقدس، ففي الكنيسة المسيحة في العصور الوسطى على سبيل المثال تشارك بعضٌ من المجتمعات الرهبانية والمجتمعات المتدينة ملكياتهم.
وهنالك فكرة شيوعية اخرى تعود لأعمال الكاتب الإنجليزي في القرن السادس عشر ثوماس مور، ففي مقالته "يوتوبيا" عام 1516 قام مور بتصوير المجتمع مبنيا على التشارك بالملكيات وحكامه يديرونه من خلال تطبيق السببية. وفي القرن السابع عشر فكرة شيوعية اخرى قد برزت في إنجلترا حيث مجموعة من البروتستانتيين المتدينيين المعروفيين "بالحفاريين" دعوا إلى إلغاء الملكية الخاصة للأراضي. والديمقراطي الاجتماعي والباحث السياسي الألماني ادوارد برنستين جادل في مقالته "كرومويل والشيوعية" لعام 1895 بأن بعض الجماعات في الحرب المدنية الإنجليزية خاصةً "الحفارين" تعتنق الشيوعية بوضوح، واضاف بأن موقف كرومويل تجاه هذه الجماعات كان ذو وجهتي نظر وفي اغلب الاحيان عدائي.
نقد فكرة الملكيات الخاصة بقيت مستمرة حتى عصر التنوير في القرن الثامن عشر بواسطة مفكرين مثل جان جاك روسو في فرنسا. لاحقا وبعدة الثورة الفرنسية برزت الشيوعية كعقيدة سياسية.
العديد من الإصلاحيين الاجتماعيين في اوائل القرن التاسع عشر اسسوا العديد من المجتماعات المبنية على الملكية المشتركة، ولكن على عكس المجتمعات الشيوعية السابقة فقد قاموا باستبدال التشدد الديني بأساسات عقلانية وانسانية.، ومن أكثر هؤلاء المصلحين ملحوظية؛ روبرت أوين مؤسس نيو هارموني في انديانا عام (1825)، وشارل فورييه الذي قام توابعه بتنظيم العديد من المستوطنات في الولايات المتحدة مثل مزرعة بروك (1841–47).وصف كارل ماركس هؤلاء الاصلاحيين بأنهم "اشتراكيوون طوباويوون" ليجعل منهم نقيضا لبرنامجه "الاشتراكية العلمية" (وهو مصطلح تمت صياغته من قبل فريدريك إنجلز )، والعديد من الكتاب ايضا تم وصفهم بأنهم "اشتراكيوون طوباويوون" منهم سان سيمون.
في شكلها الجديد، انبثقت الشيوعية من الحركة الاشتراكية في القرن التاسع عشر في أوروبا، وعندما تقدمت الثورة الصناعية قام النقاد الاشتراكيون بلوم الرأسمالية على معاناة وشقاء طبقة البروليتاريا -طبقة جديدة من عمال المصانع الاوروبيين يعملون بكدح في اغلب الاحيان- وعلى وضعهم الذي يمكن وصفه بالسيئ للغاية. وفي مقدمة هؤلاء النقاد ماركس ومساعده انجلز. وفي عام 1848 قام ماركس وانجلز بوضع تعريف جديد للشيوعية الذي عرف من خلال كتيبهما المشهور بيان الحزب الشيوعي