فكرية شحرة : الكاتبة والروائية المتفردة التي صنعت لنفسها إسماً مرموقا في الوسط الثقافي اليمني

فكرية شحرة : الكاتبة والروائية المتفردة التي صنعت لنفسها إسماً مرموقا في الوسط الثقافي اليمني



الكاتبة والروائية فكرية شحرة تعد واحدة من ألمع الأسماء النسائية في اليمن وأكثرهن بروزا في مجال الكتابة الروائية، كما عرفت بكتابة المقالات السياسية والقصة القصيرة إلى جانب كتابة الرواية، وطرح العديد من المواضيع والقضايا الإجتماعية والسياسية في مقالاتها وأعمالها الأدبية.

فكرية شحرة الكاتبة المتفردة التي صنعت لنفسها إسماً كبيرا ومكانة مرموقة في الوسط الثقافي اليمني، هي تلك المرأة القوية القادمة من الريف اليمني، التي لم يكن طريقها ممهدا ولا مفروشا بالورد، بل تجاوزت كغيرها من النساء الطموحات الكثير من العوائق والقيود، وتخطت الكثير من العقبات والظروف لتصل إلى ما وصلت إليه من الحضور والفاعلية والقدرة على التأثير.

في الثانية عشرة من عمرها كانت بداياتها الأولى بإنجازها أول قصة قصيرة مكتملة، لتواصل بعدها مسيرة الكتابة بلا توقف حتى أصدرت أول مجموعة قصصية لها بعنوان نصف روح ثم أصدرت اولى رواياتها بعنوان قلب حاف، واستمرت في كتابة المقالات والقصص القصيرة في العديد من الصحف اليمنية، حيث كانت تنشرها باسم وهمي لسنوات قبل أن تتمكن من الظهور باسمها وشخصيتها الحقيقية لتستمر في أداء مهمتها ككاتبة فاعلة.

انتجت فكرية شحرة العديد من الأعمال التي تعرض هموما وقضايا الناس، وتنتصر للإنسان والوطن والمرأة والحب، وكانت آخر أعمالها هي ثلاثية "صاحب الابتسامة" وهو العمل الروائي التي خطته خلال فترة الحرب لتجسد فيه معاناة وآلام اليمنيين، وتنتصر فيه للوطن الذي تطحنه الحروب وتحاصره الأوجاع وتتآمر على أبناء قوى الشر والمكر من الداخل والخارج.

ارتبط اسم الروائية فكرية شحرة باسم اخيها الصحفي الراحل حميد شحرة كملهم لها، ولا تكاد تخلوا مناسبة أو حديث لها من دون الإشارة لدوره الكبير تجاهها منذ صغرها، فقد كان دائم الإهتمام بها كثير الحرص على تحفيزها لتطوير موهبتها في الكتابة والنشر، وهذا ما يجعلنا ندرك أهمية دور الرجل في تجاوزه للقيود المجتمعية وانحيازه للمرأة والوقوف إلى جانبها لتنال حقوقها ولتصل للمكانة التي تليق بها.

شارك معنا هذا الخبر

التعليقات

اخبار ذات صلة